علامات استجابة الدعاء، الدعاء والتضرع لله عز وجل من أفضل الوسائل التي قد يلجأ إليها الإنسان لتحقيق ما يتمناه والوصول إلى مايرغب من متاع الدنيا أو لجنة الآخرة.
والجميع عرضة للمعاناة والهموم والكرب والإكتئاب لذلك يكون الرجوع لله عز وجل بالدعاء من أهم الوسائل للنجاة والوصول لبر الأمان.
وهنا سوف نوضح لكم علامات استجابة الدعاء، أوقات استجابة الدعاء و آداب استجابة الدعاء فتابعوا معنا.
علامات استجابة الدعاء
من المعروف أن التضرع لله سبحانه وتعالى بالدعاء من أفضل العبادات، وقد يشعر المؤمن بالراحة النفسية وانشراح الصدر عند الدعاء، وأن المؤمن دعاؤه مستجاب كما قال الله تعالى في كتابه العزيز” ادعوني استجب لكم”، لذلك من المستحب الإلحاح على الله بالدعاء حتى مع تأخر الاستجابة لأن الله عز وجل يحب سماع صوت عباده المؤمنين وهم يدعونه.
وليس معنى أن الله لا يستجيب دعاء الشخص بشيء معين أو يؤخر تحقيقه أنه لا يحبه، على العكس تماماَ فالله سبحانه وتعالى يعرف ويرى ما لايراه العبد ويستجيب لما فيه خير له سواء للدنيا أو للآخرة في الوقت المناسب.
فقد يؤخر الله عز وجل استجابة دعاء ما أو يدفع بهذا الدعاء مصيبة أو محنة كان سيتعرض لها العبد بفضل هذا الدعاء وربما يجعل الله ثوابه ليوم القيامة وهذا أفضل الثواب ونعم الجزاء.
لذلك فلابد للعبد المؤمن الالتجاء لله سبحانه وتعالى في كل الأوقات بالتضرع والدعاء حتى وإن لم يكن له حاجة ملحة فيدعو لنفسه بالرحمة والغفران والعتق من النار وأن يلحقه الله عز وجل بمكانة مميزة في الدار الآخرة.
وقد تحدث العلماء والمتخصصون بأن من علامات استجابة الدعاء هو أن يشعر العبد بعد الدعاء بالراحة النفسية والصفاء في القلب والنقاء لدرجة البكاء من الخشية، والشعور بالسكون والطمأنينة والهدوء، وربما يشعر بقشعريرة تجتاح نفسه داخلياَ وخارجياَ يلحقها الإحساس بالخفة والنشاط وكأنه كان على كتفيه حمل الجبال فوضعها عنه الدعاء.
وهذا ما يطلبه منا الشرع بأن يكون الدعاء مرتبط باليقين بالإجابة واستحضار قوة وعظمة الله في القلب، فقد قال رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم-:” ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاهٍ”.
شاهد أيضاً :
رموز تدل على استجابة الدعاء في المنام
أوقات استجابة الدعاء
وكما نعلم أنه الدعاء لله سبحانه وتعالى يكون في أي وقت وكل وقت، في حالة احتياج وفي حالة الشكر وفي كل حالة، ولكن هناك أوقات معينة يستحب فيها الدعاء ليكون مستجاب ولا يرد، ومن أوقات استجابة الدعاء بحسب آراء الصالحين :
- الثلث الأخير من الليل.
- بين الآذان واقامة الصلاة.
- النوم على طهارة .
- الاستيقاظ أثناء الليل.
- الدعاء في وقت نزول المطر.
- الدعاء في شهر رمضان وخاصةَ عند الافطار.
- الدعاء في ليلة القدر.
- الدعاء في آخر ساعة من يوم الجمعة.
- الدعاء في يوم عرفه.
- الدعاء أثناء السجود لأنه أقرب وقت يكون به العبد قريب من ربه.
آداب استجابة الدعاء
وكما ذكرنا في السابق بأن الدعاء لله عز وجل يتم في أي وقت وأي وضع، ولكن هناك بعض الاداب التي يجب أن يلتزم بها العبد عن دعاءه ليكون مستجاباَ بإذن الله وهي:
- أن يبدأ دعائه بحمد الله سبحانه وتعالى والصلاة على رسولنا الكريم محمد” صلى الله عليه وسلم” وأن يختم بذلك أيضاَ بعد الدعاء، فقد قال الرسول – صلى الله عليه وسلم:” إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه، ثم يصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- ثم يدعو بعد بما شاء”
- يجب أن يكون الصوت خافت عند الدعاء لأنه يعزز الخشوع، حيث قال سبحانه وتعلى” ادعوا ربكم تضرعاَ وخفية إنه لا يحب المعتدين”
- الدعاء من صفة المؤمن لأنه يكون صلته الدائمة بينه وبين الله سبحانه وتعالى، لذلك يكون الدعاء في كل وقت، فيكون في وقت الرخاء ووقت الشدائد والمحن.
- ألا يدعو العبد على أهله أو ولده أو نفسه أو ماله حيث نهانا رسولنا الكريم عن ذلك.
- أن يلح العبد على الله في الدعاء ويكثره ويكرره ويواظب عليه مع استحضار عظمة الله عز وجل في قلبه وذكره أسماءه وصفاته.
- أن يكون الدعاء بالتضرع والتوسل لله عز وجل سواء بذكر اسماءه وصفاته أو بالعمل الصالح والتقوى.
- الدعاء بما في القلب وعدم تكلف السجع.
- يكون الاعتراف بالذنب وقت الدعاء والشكر للنعم.
- يفضل الوضوء قبلاَ، و استقبال القبلة ورفع اليدين والدعاء ثلاثاَ.
شاهد بالفيديو اهم علامات استجابة الدعاء
