يتساءل كثير من الأشخاص هل الميت يشتاق للاحياء، فمعظمنا لا يعرف عن الأموات غير أنهم يشعرون بنا عند زيارتهم في المقابر بل ويفرحون بهذه الزيارة لذا نلقي عليهم السلام كلما مررنا بمقبرة أثناء الزيارة، وربما يعلم بعضنا أيضاً أن دعواتنا تصل إلى الأموات، فقد خلق الله تعالى الحياة والموت ليبوا خلقه ويختبرهم أيهم أحسن عملاً، فالحياة الدنيا هي دار اختبار وعمل وعبادة والحياة الآخرة هي دار القرار وبداية حياة أخرى، ينعزل فيها الميت تماماً عن الحياة الدنيا وعن من كانوا يشاركونه العيش فيها، ولاشك أن الأحياء دائماً يتذكرون ميتهم ويشتاقون إليه، ولكن هل الميت يشتاق للاحياء؟، هذا ما سنتعرف عليه بشكل تفصيلي خلال السطور القادمة من هذا المقال، فتابعوا.
هل الميت يشتاق للاحياء
يرغب كثير من الأشخاص في التعرف على إجابة هذا السؤال الهام الذي يراود كثير من الأذهان وهو هل الميت يشتاق للاحياء ؟
فقد أكد الفقهاء والعلماء أن الميت لا يشتاق لأحد لأنه ترك الحياة الدنيا بكل ما فيها ولم يعد يشغله سوى الجنة ونعيمها إذا كان من أهل الجنة، أما إذا كان من أهل النار والعياذ بالله فلن يشغله إلا ما يراه فيها من أهوال وعذاب، كما أنه لم يرد في كتاب الله ولا في السنة النبوية الشريفة ولا عن السلف الصالح أيضا ولا عن أهل العلم أن الأموات يشتاقون للأحياء، لذا قد رجحوا أن الإنسان يغيب تماماً عن الحياة الدنيا وينتقل إلى حياته الجديدة ولا يدرك سواها.
ويصبح في عالم آخر وهو حياة البرزخ بمجرد موته، ولا يعلم الأحياء عن حياة البرزخ سوى ما جاء به الوحي وبهذا يمكن أن نجيب على سؤال هل الميت يشتاق للاحياء بأن الميت لا يشتاق لأهله والله أعلم.
شاهد أيضاً :
شاهد بالفيديو هل الميت يشتاق للأحياء
تفسير أخذ الميت شىء
التفسير قد يتعلق بالشئ نفسه فما هو هذا الشئ ؟